كتب محمد نادر
تقدّم الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بأسمى آيات التهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة المجيدة التي غيّرت مسار التاريخ المصري الحديث، وأعادت للوطن هويته المستقرة ومساره الآمن.
وفي بيان رسمي أصدره الوزير بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، أكد أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد خروج جماهيري ضد انحراف سياسي، بل كانت لحظة وعي جمعي، جسّد فيها الشعب المصري إرادته الحرة، ورفضه لمحاولات اختطاف الدولة ومؤسساتها، وأعلن تمسكه بجمهورية مدنية حديثة تحفظ الكرامة، وتصون الهوية الوطنية.
وأضاف الدكتور عبد اللطيف:
“في هذا اليوم المجيد، نُجدد العهد على مواصلة العمل المخلص والدؤوب، من أجل بناء وطن يليق بتضحيات أبنائه، وطن يفتح أبوابه للأمل، ويصنع المستقبل بسواعد شبابه، وتنهض مؤسساته بسلاح العلم والمعرفة.”
وأكد وزير التعليم أن منظومة التعليم في الجمهورية الجديدة تُمثل أحد أهم محاور النهضة الوطنية الشاملة التي بدأتها الدولة منذ 2013، مشيرًا إلى أن بناء الإنسان المصري هو حجر الزاوية في مشروع مصر الحضاري، وهو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه من خلال تطوير المناهج، وتحديث طرق التقييم، وتعزيز المهارات، وربط التعليم بسوق العمل.
وشدد الوزير على أن ذكرى 30 يونيو تُعد فرصة لتأكيد روح الانتماء والولاء للوطن، وتعميق الوعي لدى الأجيال الجديدة بقيمة الاستقرار، وأهمية صون المكتسبات التي تحققت بتضحيات كبيرة، من دماء الشهداء إلى عرق العاملين، في كل موقع من مواقع البناء والإنتاج.
واختتم الدكتور عبد اللطيف تصريحه بالدعاء بأن يحفظ الله مصر، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يوفق قيادتها وشعبها في مواصلة مسيرة البناء والتنمية، قائلاً:
“نستمد من روح 30 يونيو العزم والإصرار، ونمضي بثقة نحو مستقبل يليق بتاريخ مصر العريق، ويصنع حاضرها بأيدي أبنائها، ويُهيّئ لأجيالها القادمة حياة كريمة في وطن شامخ لا ينكسر.”
وفي هذه المناسبة، يتجدد الإيمان بأن التربية والتعليم ليسا فقط وسيلة للارتقاء، بل أداة رئيسية في ترسيخ القيم الوطنية، وحماية المجتمع من التحديات الفكرية والاقتصادية، وتثبيت أركان الجمهورية الجديدة التي تبنى بالعقول كما تبنى بالبنيان.