كتبت بوسي عواد
بكلمات مُفعمة بالفخر والانتماء، هنأت السيدة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، الشعب المصري بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو، تلك الثورة الشعبية الخالدة التي أعادت للوطن مساره، وأثبتت أن إرادة الشعوب لا تُقهر.
وعبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كتبت السيدة انتصار السيسي:
“في ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، أتوجه بالتحية والتقدير إلى الشعب المصري العظيم، الذي جسّد في هذا اليوم إرادته الحرة، وحافظ على هويته الوطنية.”
رسالة السيدة الأولى جاءت لتُذكّرنا جميعًا بحجم التضحيات التي قدّمها المصريون من أجل إنقاذ وطنهم من مصيرٍ مجهول، واستعادة الدولة من أيدي من أرادوا اختطافها. ففي 30 يونيو 2013، خرج الملايين ليكتبوا صفحة جديدة من تاريخ مصر، عنوانها: الشعب هو السيد، والوطن لا يُباع ولا يُساوَم.
وأشارت قرينة الرئيس من خلال تهنئتها إلى أن ما تحقق بعد الثورة ما هو إلا امتداد لتلك اللحظة الحاسمة التي اختار فيها المصريون التغيير بإرادتهم الحرة، وتمسكوا بهويتهم الراسخة التي حاول البعض طمسها أو العبث بها.
وتعكس تهنئة السيدة انتصار السيسي تقديرًا عميقًا لما قدّمه أبناء الوطن من وعي، وشجاعة، وتلاحم، مؤكدة أن الشعب المصري، عبر التاريخ، هو صانع مصيره، وحارس هويته، وركيزة الدولة في مواجهة كل التحديات.
ويأتي هذا الاحتفاء بالذكرى المجيدة في وقتٍ تواصل فيه مصر بناء جمهوريتها الجديدة، التي ترتكز على التنمية الشاملة، وتمكين الإنسان، والحفاظ على وحدة النسيج الوطني. فثورة 30 يونيو لم تكن نهاية مرحلة فحسب، بل كانت بداية لمسيرة طموحة نحو المستقبل، تُبنى على أسس من العدل والاستقرار والانتماء الحقيقي.
وفي ظل هذه الذكرى، يتجدّد العهد بين القيادة والشعب على مواصلة مسيرة البناء والعطاء، ويعلو صوت الوطنية الصادقة، بأن مصر ستظل دومًا في أيدٍ أمينة، يُحييها أبناءها، وتحميها إرادتهم الصلبة.
كل عام ومصر بألف خير، وكل تحية وتقدير لشعب صنع الفارق، وصان الوطن، وكتب بوعيه المجد من جديد.