كتبت بوسي عواد
في أعقاب التطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة فجر اليوم، أجرى وزير الخارجية المصري السفير بدر عبدالعاطي اتصالات دبلوماسية مكثفة لمتابعة تداعيات الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على أهداف إيرانية، بحسب ما نقلته قناة «القاهرة الإخبارية».
وأكد عبدالعاطي في تصريحاته خلال تلك الاتصالات على رفض مصر لأي تصعيد عسكري في الإقليم، محذرًا من اتساع دائرة الصراع وتأثيراته الكارثية على استقرار المنطقة بأسرها. كما شدد الوزير على ضرورة ضبط النفس وتغليب الحلول السياسية كسبيل وحيد لإنهاء الأزمات المتفاقمة.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية أن المجال الجوي المصري يعمل بكفاءة تامة دون أي اضطرابات، وأكدت أن حركة الطيران تسير بشكل منتظم وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وذلك على خلفية المخاوف من تأثر الملاحة الجوية بالتصعيد العسكري الإقليمي.
وأوضحت الوزارة أنها تتابع التطورات الأمنية على مدار الساعة من خلال مركز العمليات الرئيسي بمطار القاهرة الدولي، مشيرة إلى أنها على تواصل دائم مع الأجهزة المختصة لضمان سلامة الملاحة الجوية المصرية.
يأتي هذا التحرك المصري وسط موجة من القلق الدولي المتصاعد بعد إعلان إيران مقتل عدد من قادتها وعلمائها، من بينهم العالم النووي أمير حسين فقهي، في سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي طالت منشآت استراتيجية داخل العمق الإيراني.
ويُعد الموقف المصري بمثابة دعوة صريحة إلى التهدئة ووقف أي انزلاق نحو حرب إقليمية مفتوحة قد تعصف بما تبقى من توازنات أمنية هشة في الشرق الأوسط.
رسالة القاهرة واضحة: التصعيد لن يخدم أحدًا، والحلول السياسية هي الطريق الوحيد لإنهاء الأزمات في مهدها.