المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
في تصعيد خطير ومتواصل للتوتر العسكري في المنطقة، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إسرائيل شنت فجر اليوم هجومًا جويًا جديدًا استهدف محيط مطار تبريز شمال غربي إيران، وذلك ضمن سلسلة من الضربات الجوية التي تنفذها تل أبيب على أهداف إيرانية منذ ساعات الصباح الأولى.
ويُعد هذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، بعد الضربة العنيفة التي استهدفت العاصمة طهران، ضمن ما تُطلق عليه إسرائيل “عملية قوة الأسد”، والتي قالت إنها تأتي في إطار “ضربة استباقية”.
في أول تعليق رسمي على الهجوم، وصف علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، العملية الإسرائيلية بأنها “عمل متوحش”، مؤكدًا أنها “ستزيد من وحدة الصف الإيراني ولن تُضعف عزيمة طهران في مواجهة التحديات الخارجية”.
وأضاف لاريجاني أن إيران لن تمرر العدوان بصمت، داعيًا إلى تحرك عاجل بحق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرًا أن “الصمت الدولي تجاه الاعتداءات المتكررة يُهدد المنظومة الأمنية العالمية، وليس فقط إيران”.
الهجوم قرب مطار تبريز يُمثل امتدادًا لرقعة الاشتباك العسكري، إذ تقع المدينة في موقع استراتيجي هام على مقربة من الحدود مع أذربيجان وأرمينيا، وتضم منشآت عسكرية ومطارات مدنية وعسكرية ذات أهمية قصوى.
وبحسب مصادر إيرانية، فقد سُمع دوي انفجارات قوية في محيط المطار، ولم تُعلن حتى اللحظة أي جهة رسمية عن حجم الخسائر البشرية أو المادية جراء هذا الهجوم.
في السياق، دان العراق الاعتداء الإسرائيلي بشدة، ودعا في بيان رسمي إلى “تحرك دولي عاجل للجم التصعيد”، محذرًا من أن “استمرار هذه الهجمات قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية مفتوحة”.
كما تتوالى ردود الأفعال الدولية والعربية، وسط دعوات متزايدة لوقف التصعيد وضبط النفس.
المنطقة تقف على صفيح ساخن، وتبريز تدخل دائرة النار.. فهل تتسع رقعة المواجهة أكثر؟ الأيام القادمة قد تحمل الإجابة.
