المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في تطور عاجل يعكس عمق الضربة التي تلقّتها إيران فجر اليوم، أعلن التلفزيون الإيراني أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، عيّن اللواء محمد باكبور قائداً جديداً للحرس الثوري، خلفًا للواء حسين سلامي، الذي أُعلن مقتله إلى جانب عدد من كبار القادة والعلماء في الهجوم الإسرائيلي المباغت على العاصمة طهران.
وأكد خامنئي، في بيان رسمي، أن “زملاء القادة الشهداء سيواصلون مهامهم فورًا”، في محاولة واضحة لاحتواء الصدمة وتعزيز صورة الاستقرار داخل المؤسسة العسكرية الإيرانية، رغم حجم الخسائر.
وفي الساعات الأولى من صباح الجمعة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية تحت اسم “قوة الأسد”، استهدفت مواقع استراتيجية داخل العمق الإيراني، منها منشآت قريبة من العاصمة طهران.
ووفقًا لإعلان رسمي صادر عن تل أبيب، فقد شاركت عشرات الطائرات المقاتلة في تنفيذ الضربة الافتتاحية، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فرض حالة الطوارئ الشاملة داخل إسرائيل، تحسبًا لرد إيراني وشيك.
إلى جانب مقتل القائد السابق للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، أكدت وسائل إعلام إيرانية سقوط عدد من العلماء العسكريين والقادة البارزين في مواقع يُعتقد أنها على صلة بالبرنامج الصاروخي والنووي.
ورغم عدم الإفصاح عن هويات الضحايا حتى اللحظة، إلا أن تسريبات غير رسمية أشارت إلى أن بعضهم من الحلقة المقربة من القيادة العليا في طهران.
جاءت هذه الضربة في وقت بالغ الحساسية على الصعيد الإقليمي والدولي، إذ كان من المرتقب انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة برعاية سلطنة عُمان.
وبحسب مراقبين، فإن العملية الإسرائيلية تهدد بنسف المسار التفاوضي بأكمله، خصوصًا أن الضربة وُصفت من الجانب الإيراني بأنها “إعلان حرب مكتوب بالحبر الصاروخي”.
الضربة التي ضربت العمق الإيراني ليست فقط سابقة نوعية في سياق الصراع بين الجانبين، بل تمثل تصعيدًا غير مسبوق ينذر بمواجهة مباشرة وشاملة، وسط تحركات عسكرية متسارعة من الطرفين.
ويتوقع مراقبون أن ترد إيران خلال ساعات أو أيام، سواء من خلال الميليشيات التابعة لها في المنطقة أو بشكل مباشر عبر استهداف قواعد إسرائيلية أو مصالح غربية.
