المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
بوسي عواد
في تصعيد جديد ينذر بتدهور خطير في الأوضاع الأمنية بالمنطقة، تعرضت العاصمة الإيرانية طهران مساء اليوم لهجمات جوية إسرائيلية، وفق ما نقلته “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل، وسط حالة من الترقب الشعبي والاستنفار العسكري في البلاد.
وفي المقابل، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن المضادات الدفاعية الإيرانية تصدت بنجاح لهجمات جوية إسرائيلية استهدفت محافظة كرمانشاه غرب إيران، مؤكدة أن الدفاعات الجوية تعاملت مع التهديدات بكفاءة عالية وتمكنت من إسقاط عدد من الأهداف المعادية قبل وصولها لمواقع استراتيجية.
ردًا على الهجمات الإسرائيلية، شهدت العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وابلًا من الصواريخ الإيرانية التي استهدفت مناطق سكنية وتجارية حيوية في قلب المدينة، ما أدى إلى إصابة 21 شخصًا بجروح متفاوتة الخطورة، وفقًا لهيئة الإسعاف الإسرائيلية.
وصرح المتحدث باسم خدمات الطوارئ في تل أبيب أن “الفرق تعاملت مع الإصابات في عدة مواقع وسط المدينة، ونُقل المصابون إلى المستشفيات القريبة، ووصفت حالة بعضهم بأنها حرجة”. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدد من الأبنية التي أصابتها الصواريخ بشكل مباشر.
ويأتي هذا التبادل الناري الكثيف في إطار توتّر غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بدأ خلال الأيام الماضية على خلفية هجمات متبادلة واستهداف متكرر لمنشآت عسكرية ونووية. ومع تطور الهجمات لتطال العاصمتين بشكل مباشر، تتعالى الأصوات الدولية محذرة من اندلاع حرب مفتوحة في الشرق الأوسط قد تجرّ أطرافًا إقليمية ودولية إلى أتون الصراع.
المراقبون يعتبرون هذا التصعيد تطورًا خطيرًا في طبيعة النزاع، إذ توسعت رقعة العمليات العسكرية لتشمل العمق السكاني والبنى التحتية المدنية، ما يضاعف من المخاوف الإنسانية والسياسية في آنٍ واحد.
من جهته، توعّد الحرس الثوري الإيراني بمزيد من “الردود الموجعة”، مؤكدًا أن الهجمات الصاروخية على تل أبيب “مجرد بداية”، بينما أعلنت إسرائيل أن حق الدفاع عن النفس سيُمارَس بكل حزم، وأن ردها القادم سيكون أقوى وأوسع.
ويترقب العالم الساعات القادمة بقلق بالغ، في ظل غياب أي مؤشرات على احتواء التصعيد أو العودة إلى طاولة المفاوضات، ما يجعل احتمالية اندلاع نزاع مفتوح أمرًا واردًا أكثر من أي وقت مضى.
