المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في تصعيد خطير وغير مسبوق على المستوى الخطابي بين تل أبيب وطهران، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، برد ناري مدمر حال استمرار الهجمات الإيرانية على العمق الإسرائيلي.
وجاءت تصريحات كاتس المثيرة للجدل، وفقًا لما نقلته “روسيا اليوم”، حيث قال حرفيًا:
“إذا استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ نحو الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإن طهران ستحترق”.
هذا التصريح الصاعق يأتي في أعقاب موجات متتالية من القصف الصاروخي الإيراني على عدة مناطق داخل إسرائيل، شملت الجبهة الشمالية والجنوبية، في رد واضح على الغارة الإسرائيلية التي نُفذت مساء الجمعة 13 يونيو، واستهدفت منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية داخل إيران.
وقد أسفرت تلك الضربة – بحسب مصادر إيرانية – عن مقتل عدد من القادة العسكريين والأمنيين البارزين، إلى جانب علماء بارزين في مجال الذرة، ما دفع طهران للرد سريعًا عبر إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات فقط من تداول تقارير استخباراتية غربية حذّرت من اتساع رقعة الصراع بين البلدين، ودخوله مرحلة “اللاعودة”، خاصة مع تصاعد التهديدات المباشرة وتبادل الرسائل النارية بين الطرفين.
وكانت طهران قد توعدت سابقًا برد غير تقليدي في حال استهداف منشآتها النووية مجددًا، فيما تواصل إسرائيل التأكيد على “حقها في الدفاع عن نفسها ومنع إيران من امتلاك قدرات تهدد وجودها”.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، يعيش الشرق الأوسط على صفيح ساخن، حيث تتجه الأنظار نحو ردود الأفعال الدولية على هذا التصعيد الخطير، ومدى قدرة المجتمع الدولي على كبح جماح مواجهة شاملة قد تجر المنطقة إلى فوضى عارمة.
