المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في ظل التوترات المتسارعة التي يشهدها الإقليم عقب الضربة الإسرائيلية لمواقع داخل إيران، أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، يوم السبت 14 يونيو، اتصالين هاتفيين مهمين مع كل من أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا، وخوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، لبحث سبل احتواء التصعيد ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع شامل.
وخلال الاتصالين، أعرب الوزير عبد العاطي عن قلق مصر العميق إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير داخل الأراضي الإيرانية، مؤكدًا أن ما جرى يمثل “تصعيدًا خطيرًا يهدد السلم والأمن الإقليمي، ويدفع المنطقة نحو حالة من عدم الاستقرار والفوضى”.
وشدد عبد العاطي على موقف مصر الثابت برفض الحلول العسكرية للأزمات، داعيًا إلى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية، والعمل الجماعي على خفض التوتر وتفادي اتساع دائرة الصراع، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أهمية احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها كركائز أساسية لاستقرار النظام الدولي.
وتناول الجانبان أيضًا الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وملف إطلاق سراح الرهائن والأسرى، بالإضافة إلى تعزيز وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث أعرب الوزيران الإيطالي والإسباني عن تقدير بلديهما العميق لدور مصر المحوري في هذا الملف، ولما تبذله من مساعٍ دؤوبة للحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.
كما تم الاتفاق على ضرورة تنسيق المواقف وتكثيف الجهود المشتركة بين القاهرة وروما ومدريد، من أجل احتواء التصعيد الحالي والعمل على تحقيق التهدئة وحقن الدماء.
وفي سياق متصل، كشفت هيئة البث العبرية عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 21 آخرين، من بينهم 3 في حالة حرجة، نتيجة سقوط صواريخ إيرانية على عدة مبانٍ جنوب مدينة تل أبيب، ضمن موجات القصف الرابعة والخامسة والسادسة التي نُفذت فجر السبت.
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف دولية متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة إقليمية شاملة، ما يُبرز الحاجة الماسة لتحركات دبلوماسية عاجلة وفاعلة من جانب الأطراف المؤثرة، وفي مقدمتها مصر، التي تواصل القيام بدورها المتوازن كركيزة للاستقرار الإقليمي.
