كتبت بوسي عواد
في تصعيد نوعي يُنذر بتفاقم حدة المواجهة الإقليمية، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تنفيذ عملية معقدة وواسعة النطاق أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت تصفية تسعة من أبرز العلماء والخبراء النوويين الإيرانيين الذين وصفهم البيان بـ”الركائز الأساسية” في تطوير البرنامج النووي الإيراني.
ووفقًا لبيان رسمي نشرته شبكة “سكاي نيوز عربية”، فإن الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي نجحت في قتل تسعة علماء بارزين، يمتلك كل منهم عقودًا من الخبرة في مجالات حيوية تشمل الفيزياء النووية، والهندسة الذرية، والكيماوية، وهندسة المواد.
الأسماء المستهدفة.. عقول علمية على قائمة التصفيات
وشمل البيان أسماء العلماء الذين تم تصفيتهم، وهم:
فريدون عباسي – خبير في الهندسة الذرية.
محمد مهدي طهرانجي – خبير في الفيزياء.
أكبر مطلب زاده – خبير في الهندسة الكيماوية.
سعيد برجي – خبير في هندسة المواد.
أمير حسن فكهي – خبير في الفيزياء.
عبد الحميد منوشهر – خبير في فيزياء المفاعلات النووية.
منصور عسكري – خبير في الفيزياء.
أحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير في الهندسة الذرية.
علي باكوايي كتريمي – خبير في الميكانيكا.
وأكد البيان أن “هذه الشخصيات تمثل نواة المشروع النووي الإيراني، وأن استهدافهم هو ضربة مباشرة لقدرات إيران على الاستمرار في تطوير أسلحة دمار شامل”، مضيفًا أن عملية الرصد والمتابعة استغرقت شهورًا بالتعاون مع أجهزة استخبارات دولية.
وفي أعقاب هذه العملية، شنت إيران موجات من القصف الصاروخي طالت مدنًا إسرائيلية، أبرزها جنوب تل أبيب، حيث قُتل إسرائيليان وأصيب 21 آخرون، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، وفق ما أوردته هيئة البث العبرية. وأشارت التقارير إلى أن موجات القصف الرابعة والخامسة والسادسة استهدفت مناطق مدنية، ما أدى إلى تدمير عدة مبانٍ واندلاع حرائق.
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد غير مسبوق في المواجهة بين تل أبيب وطهران، وسط تحذيرات دولية من أن المنطقة تتجه نحو حرب شاملة قد تمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود إيران وإسرائيل. مراقبون يرون أن تصفية هذا العدد من العقول النووية الإيرانية يمثل نقطة تحول خطيرة في مسار الصراع، ويطرح تساؤلات عميقة حول الخطوة التالية من الطرفين.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه طهران الصمت رسميًا حول أسماء القتلى حتى اللحظة، تتزايد المؤشرات على أن ردًا إيرانيًا أكبر قد يكون قيد التحضير، وهو ما يعزز المخاوف من انفجار وشيك في المنطقة بأكملها.