المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في موقف إنساني حازم، وصف مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه وصمة عار على ضمير الإنسانية، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين.
وجدد السفير، خلال كلمة ألقاها في جلسة عامة ضمن الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، دعوة باكستان إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن استمرار الصمت الدولي إزاء هذه المأساة لا يُغتفر.
وقال السفير: “إن ما يشهده قطاع غزة من عدوان وحصار وتجويع، يُعد إهانة للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والإنساني، ويتطلب تحركًا عاجلًا من جميع الدول التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان”.
كما دعا السفير الباكستاني إلى الرفع الكامل للحصار المفروض على قطاع غزة، مشددًا على أن حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية والوقود يفاقم من الكارثة، وينذر بعواقب إنسانية وخيمة، في ظل التدمير الواسع للبنية التحتية وشلل كامل في الخدمات الصحية والإغاثية.
وفي هذا السياق، أشار السفير إلى تقارير أممية حديثة، من بينها ما صدر عن وكالة “الأونروا”، والتي تؤكد أن إسرائيل تمنع دخول الوقود إلى القطاع منذ أكثر من 100 يوم، ما أدى إلى شلل شبه تام في المستشفيات ومرافق الإغاثة، ومضاعفة معاناة السكان، خصوصًا الأطفال والنساء.
واختتم السفير كلمته بنداء مباشر للمجتمع الدولي قائلاً: “لا يمكن للضمير العالمي أن يظل صامتًا بينما تُزهق الأرواح ويُحاصر شعب بأكمله. على العالم أن يتحرك الآن، لا غدًا”.
ويأتي هذا الموقف الباكستاني في ظل اتساع دائرة الانتقادات الدولية للعدوان المستمر على قطاع غزة، حيث تتزايد الأصوات المطالبة بتحقيق هدنة دائمة، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين، وتفعيل آليات المساءلة القانونية تجاه ما وصفه كثيرون بجرائم حرب.
