كتبت بوسي عواد
كشفت مصادر أمريكية رفيعة المستوى لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن مخزون صواريخ منظومة “حيتس” الدفاعية لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي يشهد تراجعًا مقلقًا، في ظل استمرار المواجهة العسكرية المفتوحة مع إيران، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف إمداداتها الدفاعية والعسكرية بشكل غير مسبوق.
بحسب الصحيفة الأمريكية، فإن الإدارة الأمريكية كانت على دراية منذ شهور بندرة مخزون صواريخ “حيتس”، المصممة خصيصًا لاعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى، وهو ما دفع البنتاجون إلى تعزيز منظومة الدفاع الإسرائيلية بأنظمة دعم جوية وبحرية وبرية.
وأكدت المصادر أن البنتاجون قد أرسل بالفعل معدات دفاعية إضافية منذ بداية التصعيد الأخير مع إيران، في حين تبحث واشنطن إمكانية نشر وتشغيل أنظمة اعتراض أمريكية مباشرة لدعم قدرات الاحتلال الإسرائيلي الدفاعية على الأرض، في سابقة نادرة تنذر بتوسّع محتمل في نطاق الاشتباك.
تأتي هذه التحركات في أعقاب الهجمات الواسعة التي شنتها إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو على الأراضي الإيرانية، والتي اعتُبرت بمثابة شرارة جديدة للتصعيد المباشر بين الجانبين.
وأسفرت تلك الضربات، وفق ما نقلته تقارير إيرانية ودولية، عن اغتيال عدد من أبرز القيادات العسكرية الإيرانية، من بينهم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، والجنرال حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، ما اعتبره مراقبون “ضربة قاصمة” للهيكل القيادي العسكري في طهران.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد حيال تآكل القدرة الدفاعية الجوية الإسرائيلية، خاصة مع كثافة الضربات المتبادلة والتصعيد الإقليمي المتسارع، ما يجعل مخزون “حيتس” نقطة ضعف استراتيجية في مواجهة الهجمات الباليستية المحتملة من إيران أو حلفائها في المنطقة.
وفيما تتصاعد الدعوات داخل أروقة الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم الدعم العسكري لإسرائيل، يرى مراقبون أن الانخراط الأمريكي المتزايد في دعم منظومة الدفاع الإسرائيلية قد ينذر بانزلاق واشنطن إلى صدام مباشر، أو على الأقل التموضع العسكري المؤثر في قلب النزاع الإقليمي.