المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في أول موقف فرنسي حاسم منذ اندلاع المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طهران إلى إظهار استعداد واضح للعودة إلى طاولة المفاوضات، مشددًا على أن بلاده، بالتنسيق مع بريطانيا وألمانيا، ستقدّم عرضًا تفاوضيًا متكاملًا خلال الأيام المقبلة لإحياء مسار المحادثات النووية.
وفي تصريحات عاجلة نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أكد ماكرون أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا حقيقيًا، داعيًا إلى وقف فوري للهجمات التي تطال منشآت الطاقة والبنية التحتية المدنية في سياق التصعيد الدائر مع إسرائيل، محذرًا من أن استمرار هذه العمليات العسكرية قد يؤدي إلى انفجار أوسع لا تُحمد عقباه في المنطقة.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا بصدد تقديم مبادرة دبلوماسية شاملة لطهران، تهدف إلى كبح جماح التخصيب النووي وإعادة تفعيل بنود الاتفاق النووي السابق، ضمن إطار ضمانات دولية صارمة.
تأتي تصريحات ماكرون في ظل الاشتباك المباشر بين إسرائيل وإيران الذي اندلع فجر الجمعة 13 يونيو، بعد أن شنّت إسرائيل ضربة جوية استباقية واسعة على العاصمة الإيرانية طهران، أطلقت عليها اسم “عملية قوة الأسد”، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية.
وردّت طهران بهجمات صاروخية مكثفة استمرت أيامًا، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى في كلا البلدين، بينما اتّهمت إسرائيل طهران بتوسيع أنشطتها النووية وتجاوز خطوط حمراء تهدد أمن المنطقة.
تصريحات الرئيس ماكرون تأتي بمثابة إنذار دبلوماسي مبكر لطهران، وسط قلق أوروبي متزايد من تحول المنطقة إلى ساحة حرب شاملة، في وقت لم تُبدِ فيه طهران حتى الآن أي إشارة للانخراط مجددًا في مسار فيينا التفاوضي.
