كتبت بوسي عواد
في تطور خطير يُنذر بمزيد من التصعيد في الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران، أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل، أن طائرة مسيّرة إسرائيلية نفّذت عملية اغتيال دقيقة استهدفت عالمًا نوويًا بارزًا في العاصمة الإيرانية طهران، صباح اليوم، في ضربة نوعية تفتح فصلاً جديدًا في الصراع المشتعل بين الجانبين.
وحتى اللحظة، لم تُعلن السلطات الإيرانية هوية العالم النووي المستهدف، إلا أن مصادر مقربة من الملف رجّحت أن يكون ضمن فريق تطوير البرنامج النووي الإيراني، الذي طالما اعتبرته تل أبيب تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وبحسب الرواية الأولية، فقد تم استهداف العالِم أثناء تنقله بسيارة داخل منطقة محاطة بإجراءات أمنية مشددة، قبل أن تُصيب الطائرة المسيّرة المركبة بدقة عالية، ما أدى إلى مقتله على الفور، وسط استنفار أمني واسع النطاق في محيط المكان.
يأتي هذا التطور بعد أقل من أسبوع على بدء المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، والتي انطلقت فجر الجمعة 13 يونيو، عندما نفذ الجيش الإسرائيلي ضربة جوية ضخمة على منشآت في طهران ضمن عملية حملت اسم “قوة الأسد”.
شملت الضربة عشرات الطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية، مما دفع تل أبيب إلى فرض حالة طوارئ عامة، في حين ردّت طهران بسلسلة هجمات صاروخية مكثفة أسفرت عن مقتل 13 إسرائيليًا وإصابة آخرين، فيما ارتفعت حصيلة الضحايا في إيران إلى أكثر من 224 قتيلاً و1000 جريح، وفقًا لبيانات رسمية.
ويرى مراقبون أن عملية اغتيال العالم النووي اليوم تمثّل تصعيدًا خطيرًا في طبيعة الاستهدافات العسكرية، إذ يُعيد إلى الأذهان سلسلة من الاغتيالات الغامضة التي طالت علماء إيرانيين في السنوات الماضية، كانت تل أبيب تُتهم فيها بالضلوع المباشر.
ومن المتوقع أن ترد إيران على العملية بحدة، خاصة وأن الهجوم وقع داخل العاصمة وارتبط بملف حساس يشكّل أحد أعمدة القوة الإيرانية، مما يُنذر بـمرحلة جديدة من المواجهة قد تشمل اغتيالات متبادلة أو تصعيدًا عابرًا للحدود.
يبقى السؤال الأبرز: هل تتحول الحرب بين إيران وإسرائيل إلى سلسلة من “حروب الظل” المفتوحة؟ أم أن المجتمع الدولي سيتحرك لكبح هذا الانفجار المتدحرج؟