الأحد , يوليو 6 2025

إيران تحذر: كل أمريكي في المنطقة “هدف مشروع” بعد استهداف مواقعها النووية

كتب مصطفى قطب

في تصعيد حاد يهدد باندلاع مواجهة إقليمية مفتوحة، أعلن التليفزيون الإيراني الرسمي، صباح اليوم الأحد، أن “كل مواطن أو عسكري أميركي في المنطقة أصبح هدفًا مشروعًا”، وذلك في أعقاب الضربات العسكرية الأميركية غير المسبوقة التي استهدفت عدة مواقع نووية داخل إيران.

 

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني بارز، أكد فيه أن المنطقة بأكملها باتت في حالة “تأهب قصوى”، وذلك عقب تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت إيرانية شديدة التحصين، أبرزها منشأة “فوردو” النووية تحت الأرض.

 

وفي خطاب صادم بثه على وسائل الإعلام، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب رسميًا أن القوات الأميركية شنت هجومًا ناجحًا على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية، وهي: فوردو، نطنز، وأصفهان، مشيرًا إلى أن العملية تم تنفيذها بدقة فائقة، وأن جميع الطائرات المشاركة غادرت الأجواء الإيرانية وعادت إلى قواعدها بسلام.

 

وقال ترامب في تصريحاته:

“لقد نفذنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران. أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني وفي طريقها إلى الوطن بسلام. تهانينا لمحاربينا الأميركيين العظماء. لا يوجد جيش آخر في العالم يستطيع فعل هذا. الآن هو وقت السلام! شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر.”

 

تصريحات ترامب ترافقت مع حالة من الغضب العارم في إيران، حيث تعهدت القيادة العسكرية برد “قاسٍ وغير متوقع”، وسط دعوات للجهاد والدفاع عن سيادة البلاد.

 

وفي هذا السياق، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر في الحرس الثوري أن ردًّا شاملًا يجري الإعداد له، يشمل استهداف قواعد أميركية في الخليج العربي، بالإضافة إلى إجراءات انتقامية ضد أهداف إسرائيلية تم اتهامها بالمشاركة في العملية.

 

ويرى محللون أن إعلان إيران اعتبار كل أميركي في المنطقة هدفًا مشروعًا يعد تحوّلًا خطيرًا، قد يفتح الباب أمام استهدافات مباشرة أو عبر وكلاء، سواء في العراق أو سوريا أو دول الخليج.

 

وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، ارتفعت حدة التحذيرات الدولية من خطر توسّع رقعة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية شاملة قد تشمل أكثر من طرف فاعل في الشرق الأوسط.

 

وتبقى المنطقة على صفيح ساخن، وسط ترقب حذر لما ستسفر عنه الساعات القادمة من ردود متبادلة قد تغير معادلات النفوذ والتوازنات الاستراتيجية في المنطقة برمتها.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *