كتب مصطفى قطب
في تصعيد عسكري هو الأوسع منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، عن تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية المركزة على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني داخل العاصمة طهران، مؤكداً أن العملية تستهدف “كل ما يُشكّل تهديدًا لإسرائيل”.
جاء ذلك في بيان متلفز أدلى به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، قال فيه:
> “في هذه اللحظة، تكثف الطائرات الإسرائيلية الضربات في منطقة طهران، مستهدفة مقر الحرس الثوري، بالإضافة إلى جميع الأهداف التي تهدد إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر.”
وبحسب شهود عيان وصحفيي وكالة “فرانس برس”، فقد سُمعت أصوات انفجارات عنيفة تهز طهران، تزامنًا مع تحليق مكثف للطائرات في سماء العاصمة، في مشهد غير مسبوق منذ سنوات.
يأتي هذا التطور في اليوم الحادي عشر من التصعيد العسكري المباشر بين إسرائيل وإيران، والذي بدأ في 13 يونيو الجاري، مع تنفيذ تل أبيب ضربة جوية واسعة النطاق تحت مسمى “عملية قوة الأسد”، استهدفت فيها منشآت عسكرية في قلب طهران.
وفي سياق متصل، أبدت أطراف دولية قلقها من اتساع رقعة الاشتباك وتهديد الاستقرار الإقليمي، فيما لم تُصدر طهران حتى الآن ردًا رسميًا على إعلان الجيش الإسرائيلي، وسط تكهنات برد مضاد قد يطال أهدافًا إسرائيلية داخل الأراضي المحتلة أو عبر أذرع إيران في المنطقة.
ويُنتظر أن تلقي هذه الضربات الجديدة بظلالها على مسار التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط، في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية لاحتواء التصعيد أو الدخول في وساطات مباشرة.