المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب مصطفى قطب
في مشهد غير مسبوق، أُجبر نواب الكنيست الإسرائيلي اليوم على التوجه إلى الملاجئ بعد سماع دوي صافرات الإنذار في القدس ووسط وجنوب إسرائيل، إثر هجوم صاروخي إيراني جديد استهدف عمق الأراضي الإسرائيلية، وسط تحذيرات من مزيد من التصعيد.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تم إيقاف جلسات اللجان البرلمانية داخل الكنيست بشكل مفاجئ، وتلقى النواب تحذيرات عاجلة من قيادة الجبهة الداخلية بضرورة الاحتماء فورًا، بينما كان وابل جديد من الصواريخ الباليستية ينطلق من إيران.
مع اتساع رقعة الاستهداف، تواصلت صافرات الإنذار في عدة مدن إسرائيلية، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وبئر السبع، في وقت أفادت فيه وسائل إعلام عبرية بأن عددًا كبيرًا من الصواريخ انطلق من الأراضي الإيرانية، تزامنًا مع قصف من مناطق في جنوب لبنان.
وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن البلاد دخلت في “حالة تأهب قصوى”، مطالبة السكان بالبقاء في الملاجئ إلى حين صدور تعليمات جديدة، وسط تخوف من موجات إضافية من الهجمات.
الجيش الإسرائيلي: ضربات متتالية وتحليق كثيف للدفاعات الجوية
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى، مؤكدًا أن منظومات الدفاع الجوي “تعمل بكامل طاقتها لاعتراض التهديدات”.
“نهيب بجميع المواطنين الالتزام الكامل بتعليمات الجبهة الداخلية، وعدم مغادرة الملاجئ في المناطق المستهدفة، فالوضع لا يزال قابلًا للتدهور”.
بالتزامن مع التصعيد الإيراني، تم تفعيل صافرات الإنذار في مناطق متاخمة للحدود اللبنانية، حيث يُشتبه في إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني، ما يزيد من المخاوف الإسرائيلية بشأن فتح جبهات متعددة ضدها في وقت واحد.
ويأتي هذا التطور الخطير في ظل تصعيد عسكري مستمر بين إيران وإسرائيل دخل يومه الحادي عشر، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة المواجهة لتشمل المنطقة بأسرها.
