المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت بوسي عواد
في لفتة إنسانية تجسّد قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، وجهت السيدة انتصار السيسي، قرينة السيد رئيس الجمهورية، الهلال الأحمر المصري بسرعة تقديم الدعم النفسي والمادي لأهالي ضحايا حادث المنوفية الأليم، الذي هزّ وجدان المجتمع المصري خلال الأيام الماضية.
وفي بيان مؤثر نُشر عبر صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، أعربت السيدة الأولى عن عميق حزنها لرحيل الضحايا، وكتبت:
> “قلوبنا يعتصرها الألم على بناتي ضحايا حادث المنوفية الأليم، نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ولأسرهم الصبر والسلوان.. وقد وجهتُ الهلال الأحمر المصري بسرعة تقديم الدعم النفسي والمادي لأهالي الضحايا، إيمانًا بأن الدولة تقف دائمًا سندًا لأبنائها في الشدائد، وأن التكافل والتضامن هما قوتنا في مواجهة المحن. رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والثبات”.
تعكس هذه المبادرة حرص مؤسسة الرئاسة المصرية على مدّ يد العون لأسر الضحايا في لحظات الألم والفقد، وتقديم دعم شامل لا يقتصر فقط على النواحي المالية، بل يمتد إلى الدعم النفسي والاجتماعي، الذي يعد من الضروريات القصوى في مثل هذه المواقف الصعبة، خاصة لأسر فقدت أعز ما تملك.
ويُعد توجيه الهلال الأحمر المصري للاستجابة السريعة تجسيدًا واضحًا للجاهزية المؤسسية، ودور مؤسسات المجتمع المدني في العمل تحت مظلة الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية والرعاية الكريمة لكل المتضررين.
لقي حادث المنوفية، الذي أسفر عن وفاة عدد من الفتيات بطريقة مأساوية، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وانهالت رسائل التعزية والدعاء من المواطنين من مختلف المحافظات، في مشهد من الوحدة الوطنية والتراحم المجتمعي الذي طالما ميز الشعب المصري.
وقد رأت السيدة انتصار السيسي أن هذه الفاجعة ليست مجرد حادث عابر، بل اختبار حقيقي لقوة التماسك الاجتماعي، داعية الجميع للوقوف بجانب أسر الضحايا ودعمهم معنويًا قبل أي شيء.
من جانبه، أعلن الهلال الأحمر المصري استجابته الفورية لتوجيهات السيدة الأولى، وأكد أنه بدأ في تجهيز فرق دعم نفسي واجتماعي مخصصة لزيارة أسر الضحايا، إلى جانب صرف مساعدات عاجلة لتخفيف العبء عن العائلات المنكوبة.
ويأتي ذلك في إطار الدور الفعال الذي يلعبه الهلال الأحمر كأحد أذرع العمل الإنساني في مصر، وامتدادًا لمشاركاته المستمرة في حالات الطوارئ والكوارث على مستوى الجمهورية.
تواصل السيدة انتصار السيسي تعزيز صورة القيادة المصرية كداعم حقيقي للإنسان المصري في جميع الظروف، وتؤكد أن الجانب الإنساني جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية الحديثة، التي تعي أن المواطن هو جوهر التنمية وأساس الاستقرار.
في الأوقات العصيبة تظهر معادن الشعوب، ومبادرة السيدة انتصار السيسي جاءت كبلسم حقيقي للجراح، ورسالة طمأنة بأن الدولة لا تغفل عن معاناة أي من أبنائها، خصوصًا في لحظات الفقد والألم.
رحم الله ضحايا الحادث الأليم، وألهم ذويهم الصبر والثبات، وجعل تلك الأرواح الطاهرة في أعلى درجات الجنة، وأبقى مصر دائمًا بلد الرحمة والإنسانية.
