المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتب سيد بدران
في خطوة حاسمة تعكس جدية الدولة في محاسبة المقصرين داخل المنظومة الصحية، قرر المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، إحالة مدير الشئون الإدارية ومشرف البصمة ورئيس قسم الصيانة بمستشفى بلبيس المركزي إلى التحقيق، بعد رصد تقصير واضح في أداء المهام، وسوء متابعة الأعمال الموكلة إليهم، بما يؤثر سلبًا على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
:
فاجأ محافظ الشرقية العاملين بمستشفى بلبيس المركزي صباحًا، ضمن جولاته الميدانية المفاجئة لمتابعة انتظام سير العمل داخل المستشفيات المركزية والعامة بالمحافظة.
بدأ المحافظ جولته من قسم الاستقبال والطوارئ، حيث تفقد حالات المرضى واستمع بنفسه إلى شكاوى وملاحظات بعضهم، واطمأن على توافر المستلزمات الطبية ووجود الأطباء وطاقم التمريض.
لكن ما رآه على أرض الواقع كشف غياب المتابعة الإدارية، وسوء حالة بعض المرافق الأساسية، وتأخر تنفيذ الأعمال المكلف بها بعض الموظفين، وهو ما دفعه فورًا لاتخاذ قرارات إدارية صارمة بحق ثلاثة مسؤولين بالمستشفى.
إحالة للتحقيق.. وإصرار على الانضباط:
القرار شمل إحالة:
مدير الشئون الإدارية
مشرف البصمة
رئيس قسم الصيانة
إلى التحقيق الفوري بتهمة الإهمال الوظيفي والتقصير في أداء الواجب، ما أدى إلى تراجع مستوى الخدمة العلاجية، والإضرار بحقوق المواطنين المرضى الذين يعتمدون على هذا المرفق الحيوي.
وأكد المحافظ أن “العمل في القطاع الصحي لا يحتمل أي تهاون”، مشددًا على أن صحة المواطن تأتي على رأس أولويات أجندة العمل التنفيذي بالمحافظة.
وفي أثناء الجولة، أدار المحافظ حوارًا مباشرًا مع عدد من المرضى وذويهم، واستفسر عن مستوى الخدمة المقدمة، ومدى توافر الأدوية والرعاية، ما لاقى ارتياحًا بين المواطنين، خاصة بعد التأكيد على معالجة القصور الإداري واتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تقاعسه.
> “نسعى جاهدين لبناء مجتمع صحي آمن وسليم يُشارك في تنمية الوطن.. ولن نتساهل مع أي تقصير داخل المستشفيات.”
كما أكد المحافظ حرص المحافظة على تطوير المستشفيات العامة والمركزية، وتوفير الأجهزة الطبية الحديثة، والعمل على رفع كفاءة البنية التحتية الصحية من خلال توفير الاعتمادات المالية المطلوبة والدعم اللوجستي المستمر.
وأضاف:
> “الشرقية لا تبني فقط مشروعات.. بل تبني إنسانًا سليمًا، والقطاع الصحي هو أساس أي تنمية حقيقية.”
ما حدث في مستشفى بلبيس ليس مجرد إحالة للتحقيق، بل رسالة واضحة بأن التقصير لن يُغتفر، وأن المحاسبة قادمة لكل من يتهاون بحقوق المرضى.
في زمن تضع فيه الدولة المصرية ملف الصحة ضمن أولوياتها الاستراتيجية، لم يعد هناك مكان لموظف متكاسل أو مسؤول غائب عن موقعه.
فصحة المواطن لم تعد مجرد شعار، بل قضية أمن قومي ومقياس حقيقي لجودة الأداء التنفيذي على الأرض.
