المحطة الإخبارية جريدة إليكترونية شاملة
كتبت ليلي مصطفى
شهدت أسواق الصرف المصرية استقرارًا ملحوظًا في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري خلال ختام تعاملات اليوم السبت، الموافق 28 يونيو 2025، في البنوك الحكومية والخاصة، ما يعكس حالة من الاستقرار النقدي والهدوء النسبي في سوق العملات بالتوازي مع استمرار السياسات النقدية المحكمة من قبل البنك المركزي المصري.
جاءت أسعار صرف الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم على النحو التالي:
البنك الأهلي المصري:
الشراء: 49.85 جنيه
البيع: 49.95 جنيه
بنك مصر:
الشراء: 49.85 جنيه
البيع: 49.95 جنيه
بنك القاهرة:
الشراء: 49.85 جنيه
البيع: 49.95 جنيه
البنك التجاري الدولي (CIB):
الشراء: 49.87 جنيه
البيع: 49.97 جنيه
البنك المركزي المصري (سعر الإرشاد الرسمي):
الشراء: 49.83 جنيه
البيع: 49.97 جنيه
يأتي هذا الاستقرار المتواصل في سعر الدولار في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري جهودًا واضحة لاحتواء معدلات التضخم، وضبط السيولة، وزيادة تدفقات النقد الأجنبي من عدة مصادر، مثل:
قناة السويس
السياحة
تحويلات المصريين بالخارج
الاستثمارات الأجنبية المباشرة
ويُعزز الاستقرار الحالي أيضًا استمرار السياسة النقدية التقييدية التي يتبعها البنك المركزي، من خلال رفع الاحتياطي الإلزامي وتحقيق توازن في أسعار الفائدة بما يُسهم في الحفاظ على استقرار سوق الصرف.
البنك المركزي المصري يواصل مراقبة حركة السوق بدقة، ويدير السياسة النقدية بما يضمن توافر الدولار للمستوردين والقطاع الإنتاجي دون إحداث ضغوط على السوق السوداء، والتي تراجعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة.
وقد ساعد ذلك على تحقيق ثقة أكبر لدى المستثمرين المحليين والأجانب، ما أدى إلى مزيد من التوازن في العرض والطلب على الدولار في السوق الرسمية.
يتوقع خبراء الاقتصاد أن يستمر هذا الاستقرار في سعر الصرف خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل:
تحسّن أرصدة الاحتياطي الأجنبي
استمرار تحويلات المصريين بالخارج عند مستويات قياسية
تدفق الاستثمارات الخليجية والدولية
ومع قرب بدء تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي، تشير التوقعات إلى أن الدولار قد يشهد حركة طفيفة ما بين 49.80 إلى 50.10 جنيه خلال يوليو، حسب قوة الطلب الخارجي والمستجدات العالمية.
استقرار سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم يعكس صورة إيجابية لحالة السوق النقدي، ويعزز مناخ الثقة في الاقتصاد المصري، الذي يسير بخطى ثابتة نحو التوازن رغم التحديات العالمية.
ويبقى المواطن والمستثمر على حد سواء في ترقّب دائم لأي تحركات مفاجئة، وسط آمال بمزيد من السيطرة على الأسعار والدفع بعجلة النمو للأمام.
