كتبت بوسي عواد
كشفت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 2985 شهيدًا، بالإضافة إلى 8173 مصابًا، وذلك منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع بتاريخ 18 مارس 2025، حسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ هجماته الهمجية التي تُوصف بأنها حرب إبادة جماعية، تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وتطال البنية التحتية للقطاع المحاصر منذ سنوات. وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء وكبار السن، ما يعكس فداحة الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
وقد وسّع الاحتلال نطاق عدوانه باجتياح بري لمناطق حيوية، أبرزها مفترق الشهداء وشارع صلاح الدين الحيوي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه، بالإضافة إلى مخيم الشابورة في رفح، وشمال غرب بلدة بيت لاهيا.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 162 ألف شهيد وجريح، معظمهم من المدنيين، إلى جانب ما يزيد عن 14 ألف مفقود، وسط صمت دولي مريب وعجز أممي عن وقف العدوان المستمر.
في المقابل، يحذر المراقبون الدوليون من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مع تدهور الأوضاع الصحية، ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، ما ينذر بكارثة قد تكون الأسوأ في تاريخ المنطقة الحديث.