السبت , يوليو 5 2025

” شواظ ” بقلم – عمرو الضوي :

” شواظ “

بقلم – عمرو الضوي :

 

هاليفي بالعبرية: بعد أن نقضي علي هؤلاء المخرِّبين سوف ألتقي بحبيبتي (لورين) كي نتزوج، لم يتبقي إلا القليل.

إيزاك بضحك: لقد جعلنا القطاع كالخرقة البالية يا صديقي، لابد أننا سنحقق أهدافنا قريبًا، لكن لا تنسي أن تدعوني لحفل زفافك
.

هاليفي بإرتياح: سوف أدعوك وأدعو جميع أصدقاءنا في تل أبيب… ثم نظر لباقي زملاؤه في المُدرَّعة…. وبالطبع جميعُكم مدعوين، فأنتم رفقاء الحرب والقتال.

نظر إليه (باراك) بوجه عبوس قائلًا: ولم أنت علي يقين لهذه الدرجة أننا سوف نرجع سالمين، هل تعتقد أننا في نزهة، لقد فقدت صديق طفولتي الإسبوع الماضي علي حين غرة، سقط برصاصة قناص من حماس، وشاهدته ينازع الموت بجانبي!!!

هاليفي وقد تبدَّلت ملامحه قائلًا بنبرة حادة: نعم نحن في نزهة، نقتل من نشاء وندمر ما نريد،، هناك خسائر لأي معركة، لكننا لنا اليد العليا في هذه المعركة وسأُذَّكِرك غدًا بكلامي

قاطعهم الضابط(يائير) محاولًا تدارك الأمور: لا عليكما يا أصدقاء، ما هو إلا وقت نقضيه معًا نستريح قبل استئناف القتال….. هيا لنتجهَّز فأمامنا مهمة لقتل الكثير من المخرِّبين، هيا لنستمتع معًا بصوت طلقات الرصاص وهو يخرق صدورهم، لننتقم لصديقك يا باراك…..

قام الجنود داخل المدرعة بفحص الأسلحة جيدًا للإستعداد…..وفجأة صوت إنفجار في الخارج، فعمَّت الفوضي داخل المدرعة واصابهم الرعب…. فنظر أحدهم لأعلي فلمح عبوة (شواظ) المتفجرة تُلقي عليهم من فتحة المدرعة.

هَمَّ أحدهم أن يصرخ لكن الوقت لم يُسعفه، فقد أصبحوا جميعًا جثث محترقة…… تمت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *