كتبت بوسي عواد
شهدت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، اليوم الأحد، مشهداً استثنائياً، حيث توافد نحو 250 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم لحضور مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، في أجواء غلبت عليها مشاعر الفرح والإجلال.
واستقبلت الحشود الغفيرة البابا ليو الرابع عشر لحظة دخوله الساحة بالتصفيق والهتافات، حيث قام بجولة رمزية في أرجاء الساحة باستخدام السيارة البابوية، قبل بدء مراسم التنصيب الرسمية التي جرت أمام كاتدرائية القديس بطرس.
وشهد الحدث حضورًا دوليًا بارزًا، على رأسه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، بالإضافة إلى وفود رسمية من عدة دول.
وضم الوفد الأمريكي نائب الرئيس جيه. دي. فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، فيما حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضمن المشاركين الرسميين.
بالتزامن مع الأعداد الكبيرة التي احتشدت في الفاتيكان، أعلنت شرطة روما عن اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، شملت نشر 6 آلاف عنصر أمني، ونقاط تفتيش متقدمة، إضافة إلى منظومات مضادة للطائرات بدون طيار، وخبراء في إبطال المتفجرات، مع تواجد 300 رجل إطفاء وأكثر من 1000 متطوع من الحماية المدنية لتأمين سلامة المشاركين.
ويُعد تنصيب البابا ليو الرابع عشر لحظة تاريخية في مسيرة الكنيسة الكاثوليكية، إذ يُمثل بداية عهد جديد للفاتيكان في ظل تحديات سياسية ودينية متزايدة حول العالم.
ومن المتوقع أن يبدأ البابا الجديد نشاطه الخارجي قريبًا بزيارات رعوية تشمل دولًا في أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وتأتي هذه اللحظة لتجدد الأمل في عالم يتطلع إلى السلام والحوار بين الأديان والشعوب، بقيادة بابا يحمل تطلعات جديدة ورؤية شاملة لعالم أكثر إنسانية.