المحطة الإحبارية جريدة إليكتورنية شاملة
كتبت بوسي عواد
في تصريح حاز على اهتمام دولي واسع، أدان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه سلوك عدواني يقوّض فرص السلام، وذلك بعد ساعات من إفراج حركة حماس عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.
وخلال كلمته في منتدى قطر الاقتصادي المنعقد في العاصمة الدوحة، قال آل ثاني: “عندما أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ظننا أن تلك اللحظة ستفتح بابًا لوقف هذه المأساة، إلا أن الرد جاء بموجة قصف أشد عنفًا”، مشيرًا إلى أن الرد الإسرائيلي جاء بعكس التوقعات الدولية المعقودة على تلك المبادرة الإنسانية.
وأكد رئيس الوزراء أن هذا النهج يعكس عدم مسؤولية واضحة ويعيق كل محاولات المجتمع الدولي لتهيئة الأجواء نحو التهدئة، مشددًا على أن الرد العسكري لا يمكن أن يكون السبيل لتحقيق السلام، بل على العكس، يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في غزة ويدمر فرص التوصل لحل سياسي دائم.
وأوضح آل ثاني أن بلاده تواصل جهودها الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين من أجل وقف التصعيد، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى يجب أن تكون لحماية المدنيين وإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع منذ شهور.
وختم الشيخ محمد بن عبد الرحمن كلمته بالتأكيد على التزام قطر الثابت بدعم مساعي السلام العادل والشامل، داعيًا جميع الأطراف إلى التحلي بالحكمة والعودة إلى طاولة الحوار بدلاً من التصعيد العسكري.
يُذكر أن الإفراج عن عيدان ألكسندر اعتُبر بادرة إيجابية نحو تحريك ملف التهدئة، إلا أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة أجهضت هذه الآمال في مهدها.
