كتبت بوسي عواد
في تطور لافت على صعيد الأزمة الروسية الأوكرانية، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن التقدم في المفاوضات بين موسكو وكييف لن يتحقق فعليًا قبل لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن أي محادثات تُجرى في غياب بوتين ستكون بلا جدوى حقيقية.
جاءت تصريحات ترامب خلال لقائه بالصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء انتقاله من قطر إلى الإمارات، حيث قال بوضوح:
“لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، سواء أعجبكم ذلك أم لا، حتى ألتقي به”، في إشارة مباشرة إلى الرئيس الروسي.
وفي مؤتمر صحفي سابق من الدوحة، أعرب ترامب عن أمله في أن تعمل روسيا وأوكرانيا على التوصل إلى تهدئة حقيقية، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الأمريكي يتابع عن كثب المفاوضات المرتقبة التي تستضيفها تركيا في إسطنبول.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “نحن متفائلون بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية، ولكن غياب بوتين عن الطاولة يجعل المشهد ضبابيًا.”
يأتي هذا الموقف في وقت أعلنت فيه موسكو أن الرئيس فلاديمير بوتين لن يشارك في مباحثات إسطنبول، ما أثار تساؤلات حول جدية المفاوضات ومستوى تمثيل الجانب الروسي.
ورغم المحاولات الدبلوماسية المكثفة من قبل أطراف إقليمية ودولية لدفع الطرفين نحو حل سلمي، يبقى غياب بوتين حجر عثرة أمام تقدم ملموس في المحادثات.
بين تصريحات ترامب الغامزة، وتغيب بوتين عن طاولة الحوار، تظل آمال التهدئة بين موسكو وكييف معلقة على احتمالات قد تتبدد قبل أن تولد. هل تشهد إسطنبول اختراقًا حقيقيًا؟ أم ستكون مجرد جولة تفاوضية أخرى بلا نتائج؟