كتبت بوسي عواد
في إطار الجهود الدبلوماسية المصرية لتعزيز القضايا الإقليمية ذات الأولوية، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن القضية الفلسطينية تظل في صُلب اهتمامات الدولة المصرية، مشددًا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، هو حق لا يمكن التنازل عنه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مدبولي اليوم مع نظيره الصربي جورو ماتسوت، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب جلسة مباحثات موسّعة بين الجانبين المصري والصربي.
وأعرب رئيس الوزراء المصري عن تقديره للموقف الصربي الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة، لافتًا إلى أن صربيا صوّتت لصالح حصول فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، في خطوة وصفها بأنها تعكس التزامًا دوليًا صادقًا بعدالة القضية الفلسطينية.
وقال مدبولي في كلمته خلال المؤتمر:
> “أود أن أبدأ بالترحيب بدولة رئيس وزراء جمهورية صربيا، السيد جورو ماتسوت، والوفد المرافق له، في زيارته الرسمية الأولى إلى مصر، والتي نُقدّرها تقديرًا كبيرًا، خاصةً أنها تمثل أول زيارة خارجية له منذ توليه مهام منصبه، وهو ما يعكس خصوصية العلاقة بين بلدينا”.
وتطرقت المباحثات، بحسب مدبولي، إلى الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث شدد الجانبان على دعم الحلول السلمية وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ورفض أي تصعيد من شأنه تهديد الاستقرار في المنطقة.
وأكد رئيس الوزراء المصري أن استمرار التوترات الحالية لن يؤدي إلا إلى الفوضى والدمار، وقد يُفضي إلى حرب شاملة تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم بأسره، داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى وقف عاجل لإطلاق النار في مناطق النزاع، وتكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الصربي بمتانة العلاقات المصرية الصربية، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما في ظل ما تشهده مصر من تطور اقتصادي وتنموي كبير خلال السنوات الأخيرة.
وفي ختام المؤتمر، أكد الجانبان على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف إزاء القضايا الدولية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين القاهرة وبلجراد، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين.