الأحد , يوليو 6 2025

انفجار في مشهد بعد تفعيل الدفاعات الجوية

كتبت بوسي عواد

كشفت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم، عن دوي انفجار قوي سُمع في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد، وذلك عقب تفعيل منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، وسط حالة من التوتر الشديد وتواصل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل لليوم الثامن على التوالي.

 

ووفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل، فإن الانفجار أعقب محاولة اعتراض تهديد جوي محتمل، دون تأكيد رسمي بشأن طبيعة الهدف أو الجهة المسؤولة، ما يزيد من الغموض حول حجم الاختراقات الجوية المتكررة التي تتعرض لها المدن الإيرانية منذ بدء المواجهة المفتوحة.

 

الإنذار الجوي في مشهد يأتي في سياق استنفار أمني وعسكري واسع النطاق تشهده المدن الكبرى الإيرانية، لا سيما بعد تعرض طهران لهجوم واسع النطاق من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في 13 يونيو الجاري، ضمن ما أُطلق عليه اسم “عملية قوة الأسد”، والتي استهدفت منشآت نووية وعسكرية حساسة.

 

العملية، التي نُفذت بمشاركة عشرات الطائرات المقاتلة، دفعت إيران إلى تفعيل منظومات الدفاع الجوي في مختلف أنحاء البلاد، تحسبًا لأي ضربات جديدة قد تطال البنية التحتية النووية أو مراكز القيادة والسيطرة.

 

وعلى الصعيد السياسي، جدد ماجد فرحاني، المتحدث باسم الرئاسة الإيرانية، تأكيد بلاده أنها “لن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، لكنها منفتحة على تقديم بعض التنازلات”، في محاولة لإبقاء قنوات التفاوض مفتوحة بشروط.

 

وقال فرحاني، في تصريح لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن “الولايات المتحدة قادرة على إنهاء الصراع مع إيران بمكالمة واحدة لإسرائيل”، مضيفًا أن استئناف المفاوضات ممكن فقط “إذا توقفت تل أبيب عن ضرباتها العسكرية”.

 

وفي جنيف، واصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جهوده الدبلوماسية، حيث التقى بنظرائه من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لبحث مستقبل البرنامج النووي الإيراني، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل “لوقف الجرائم الإسرائيلية التي تهدد السلم العالمي”.

وأكد عراقجي أن استهداف منشآت بلاده “خيانة للدبلوماسية وجريمة حرب خطيرة”، في وقت تتزايد فيه المخاوف الدولية من خروج الأزمة عن السيطرة.

 

مع استمرار حرب الأيام الثمانية، وامتداد القصف إلى العمق الإيراني، يزداد القلق الدولي من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، لا سيما في ظل تعطل قنوات التهدئة وتضارب الرسائل بين واشنطن وطهران.

 

وبينما لا تزال إسرائيل تعلن استعدادها لتوجيه “ضربات رادعة أخرى”، تصر طهران على الرد وتوسيع نطاق الدفاع، ما يجعل الانفجار في مشهد حلقة جديدة في سلسلة مشتعلة من الأحداث قد تتفاقم في أي لحظة.

 

الأنظار الآن تتجه إلى مواقف القوى الكبرى، في وقت لم تعد فيه الوساطات وحدها كافية لإطفاء نار التصعيد.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *