الأحد , يوليو 6 2025

ترامب: منحنا إيران مهلة أسبوعين للتفكير.. ولن نسمح لها بامتلاك سلاح نووي

كتب مصطفى قطب

في خضم التصعيد العسكري والسياسي المتواصل بين الولايات المتحدة وإيران، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات حاسمة، أعلن فيها أنه منح طهران مهلة لمدة أسبوعين لاتخاذ قرار مصيري بشأن مستقبل المواجهة، مؤكدًا أن الهدف من المهلة هو “رؤية ما إذا كان البعض سيعود إلى رشده”، في إشارة واضحة إلى القيادة الإيرانية.

 

 

وقال ترامب، في تصريحات عقب ترؤسه اجتماعًا لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض يوم الجمعة، إن قرار الحرب لم يُحسم بعد، لكن جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة، مضيفًا: “من الصعب مطالبة إسرائيل بوقف الضربات على إيران، خاصة في ظل المعلومات الاستخباراتية التي تؤكد أن طهران كانت على بعد أسابيع فقط من امتلاك سلاح نووي.”

 

 

الرئيس الأمريكي شدد على أن إيران لا ترغب في الحوار مع الأوروبيين، بل تسعى للتفاوض المباشر مع الولايات المتحدة، قائلاً: “هم يريدون الحديث معنا، وليس مع الأوروبيين، لكننا لن نسمح لهم أبدًا بامتلاك سلاح نووي.”

 

وأضاف: “سنرى خلال الأيام المقبلة ما إذا كان الإيرانيون سيحكّمون العقل أم سيواصلون طريقهم التصعيدي.”

 

 

وبحسب مصادر أمريكية، فإن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يواصل اتصالاته المنتظمة مع الإيرانيين، سواء بشكل مباشر أو عبر وساطة دولة قطر، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتفادي انزلاق الوضع نحو مواجهة عسكرية شاملة.

 

 

من جهته، واصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لقاءاته في جنيف مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، محذرًا من أن “العدوان الإسرائيلي يُشكل خطرًا وجوديًا ويهدد السلم الدولي”.

 

وأكد عراقجي أن البرنامج النووي الإيراني “سلمي بالكامل”، مشيرًا إلى أنه يخضع لرقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

 

ودعا عراقجي المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية”، معبرًا عن قلق طهران إزاء “غياب الإدانة الدولية للهجمات الإسرائيلية الشنيعة”.

 

 

في ظل هذا التوتر المتصاعد، حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من أن استمرار الضربات الإسرائيلية على إيران قد يؤدي إلى كارثة نووية، إذا ما استهدفت مواقع حساسة كمفاعل فوردو.

 

بدوره، أعرب رافائيل جروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أمله في ألا تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام قنابل اختراق التحصينات ضد المواقع النووية الإيرانية.

 

 

تصريحات ترامب و”مهلة الأسبوعين” قد تكون آخر نافذة دبلوماسية قبل انزلاق الأمور إلى مواجهة مفتوحة، خصوصًا في ظل تمسك طهران بمواقفها، وتصاعد المواجهات الميدانية بين إيران وإسرائيل، والتي تجاوزت حدود المناوشات التقليدية.

 

 

وبات واضحًا أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في رسم ملامح المرحلة التالية، فإما العودة إلى طاولة المفاوضات، أو الدخول في فصل جديد من حرب غير معلنة قد تخرج عن السيطرة في أي لحظة.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *