كتبت بوسي عواد
شهدت الجلسة العامة لـمجلس الشيوخ المصري، المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس ورئيس حزب “مستقبل وطن”، لحظة طريفة أثارت حالة من المزاح بين أعضاء المجلس، وذلك خلال مناقشة تقرير لجنة التعليم حول دراسة تطوير كليات التربية في مصر.
القصة بدأت حينما اختتمت النائبة هبة مكرم شاروبيم، عضو مجلس الشيوخ، استعراضها لتقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن الدراسة المقدمة منها وزميلتها النائبة رشا مهدي، بعبارة:
“في النهاية، يعد تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن”.
لتأتي ردود الفعل فورًا من رئيس المجلس، المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، الذي علّق ممازحًا:
“مستقبل وطن فعلًا!”، قبل أن يضيف مبتسمًا: “لم أسمعها جيدًا، هل قالت مستقبل وطن؟”.
فأعادت النائبة عبارتها وسط ضحك عام بالقاعة، ليواصل رئيس المجلس مزاحه قائلًا:
“هيقولوا علينا في نهاية المجلس أننا منحازين للحزب! رغم أننا حرصنا دائمًا على ضبط الأداء بعيدًا عن التحيز الحزبي”.
وبينما تواصل النائبة رشا مهدي إلقاء كلمتها بشأن ذات الدراسة، استخدمت العبارة نفسها قائلة:
> “حقًا، إن إعادة تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن”،
ما دفع المستشار عبد الرازق إلى التعليق مازحًا:
“في إيه؟! هيقولوا علينا متفقين كده!”.
من جانبه، أشاد الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، بجهود الدولة في ملف التعليم، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي أهمية قصوى لإصلاح منظومة التعليم، بدءًا من كليات التربية باعتبارها الركيزة الأساسية لتأهيل المعلمين وصناعة معلم المستقبل.
وأكد دعبس على ضرورة إعادة النظر في مناهج كليات التربية، مشيرًا إلى بعض التجارب الرائدة التي تقدم دعمًا ماديًا شهريًا لطلاب هذه الكليات من أجل تعزيز تأهيلهم العلمي والاقتصادي.
ورغم الطابع الطريف للجلسة، إلا أن مضمونها حمل رسائل جادة حول مستقبل التعليم، حيث شدد النواب على أن تطوير كليات التربية يعد أساسًا لتحسين جودة التعليم في مصر، مع التأكيد على أهمية رفع كفاءة الخريجين علميًا وتربويًا، بما يتواكب مع متطلبات الجمهورية الجديدة وسوق العمل.
وهكذا، خطفت عبارة “مستقبل وطن” الأنظار في جلسة اليوم، ليس فقط كاسم لحزب سياسي، بل كعنوان حقيقي لرؤية أشمل تتعلق بتطوير التعليم، وتكوين جيل جديد من المعلمين قادر على قيادة التغيير.