الأحد , يوليو 6 2025

انفجار ضخم قرب محطة بوشهر النووية جنوب غرب إيران

كتب مصطفى قطب

أفادت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الأحد، بوقوع انفجار هائل في محافظة بوشهر الواقعة جنوب غرب إيران، على مقربة من محطة بوشهر النووية، وهي محطة الطاقة الذرية الوحيدة في البلاد، مما أثار حالة من القلق الدولي والتوتر الشعبي وسط تضارب في المعلومات حول طبيعة الحادث.

 

وبحسب ما أعلنه التلفزيون الإيراني الرسمي، فقد سُمع “صوت انفجار شديد” في أنحاء واسعة من مدينة بوشهر الساحلية، مما دفع العديد من السكان المحليين إلى مغادرة منازلهم خشية وقوع هجوم أو كارثة نووية. وأوضح التلفزيون أن الجهات الأمنية والفنية باشرت تحقيقًا فوريًا للوقوف على أسباب الحادث، بالتنسيق مع السلطات المحلية.

 

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية أي بيان رسمي، كما لم تُعلن السلطات عن وقوع أضرار في منشآت محطة بوشهر النووية، التي تُعد أحد أهم ركائز برنامج الطاقة السلمية في إيران.

 

وبحسب مصادر محلية، شهدت المدينة استنفارًا أمنيًا واسعًا، مع انتشار قوات الطوارئ وفرق الإنقاذ قرب موقع المحطة، وسط تكتم شديد حول طبيعة الانفجار وما إذا كان ناتجًا عن عمل عدائي خارجي أو حادث فني داخلي.

 

وتُعد محطة بوشهر النووية، التي أنشأتها روسيا وبدأ تشغيلها عام 2011، من أهم المرافق الاستراتيجية الإيرانية، وتقع على ساحل الخليج العربي، ما يمنحها أهمية خاصة في ظل التوترات العسكرية في المنطقة.

 

ويُشار إلى أن الحادث يأتي بعد ساعات فقط من تنفيذ الجيش الأمريكي ضربات جوية استهدفت مواقع نووية إيرانية في نطنز وفوردو، في تطور خطير وغير مسبوق ضمن التصعيد المتبادل بين واشنطن وطهران.

 

وفي المقابل، رد الحرس الثوري الإيراني بسلسلة هجمات صاروخية كثيفة على أهداف أمريكية في المنطقة، ما أدى إلى تصاعد حدة التوترات ورفع حالة التأهب القصوى في عدد من العواصم الإقليمية والدولية.

 

الحادث في بوشهر أعاد للأذهان المخاوف القديمة من احتمالية تحول منشآت الطاقة النووية إلى أهداف عسكرية أو ساحة حوادث كبرى قد تهدد الأمن الإقليمي والدولي، لا سيما أن المنطقة تُعد نقطة التقاء لمصالح دولية متشابكة.

 

ولا يزال الغموض يلف تفاصيل ما حدث، بينما يُنتظر بيان رسمي من السلطات الإيرانية أو من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحديد ملابسات الانفجار وخطورته.

 

وفي ظل هذا التصعيد، تبقى الأنظار مشدودة نحو طهران وبوشهر، ترقبًا لأي تطورات إضافية قد ترسم ملامح مرحلة جديدة من المواجهة في الشرق الأوسط.

شاهد أيضاً

فيصل بن فرحان : العلاقات السعودية الروسية ركيزة للسلام والتقارب الحضاري

كتب مصطفى قطب في تأكيد جديد على متانة العلاقات بين الرياض وموسكو، أعرب وزير الخارجية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *