كتبت ليلي مصطفى
في استمرار لسلسلة النشاطات الزلزالية التي تشهدها المنطقة، ضرب زلزال بقوة مبدئية بلغت 4.4 درجة على مقياس ريختر صباح اليوم الخميس جزيرة صغيرة تقع جنوب غرب اليابان، وهو الزلزال الثاني الذي يضرب نفس المنطقة خلال أقل من 24 ساعة، مما يزيد من المخاوف من احتمالية تعرضها لهزات أقوى في الأيام القادمة.
وبحسب ما أوردته وكالة أنباء “كيودو” اليابانية، فقد أفادت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أن الزلزال وقع قبالة جزيرة أكوسيكي، إحدى جزر توكارا التابعة لمحافظة كاجوشيما، وكان مركزه على عمق يقارب 20 كيلومترًا جنوب غرب الجزيرة. ولم ترد حتى اللحظة تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار مادية جسيمة، إلا أن السلطات تتابع الوضع بحذر.
وتعيش المنطقة حاليًا حالة من القلق الزلزالي المستمر، إذ شهدت منذ يوم 21 من الشهر الماضي مئات الهزات الأرضية التي تم الإحساس بها بوضوح، بينها عدد من الزلازل المتوسطة إلى قوية، آخرها زلزال بقوة 5.1 درجات تم تسجيله يوم أمس الأربعاء، وضرب سلسلة جزر توكارا أيضًا.
وكانت جزيرة أكوسيكي نفسها قد تعرضت لهزة أرضية مماثلة يوم الاثنين الماضي، تلتها هزتان جديدتان بقوة 4 درجات صباح الثلاثاء، فيما تم رصد هزات إضافية بنفس الشدة صباح الأربعاء على جزيرة كوداكارا المجاورة، ما يوضح أن النشاط الزلزالي آخذ في التصاعد في تلك المنطقة من اليابان.
وفي هذا السياق، أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرًا جديدًا للسكان المحليين، دعت فيه إلى توخي أقصى درجات الحذر والاستعداد لهزات ارتدادية محتملة قد تصل قوتها إلى الدرجة الخامسة أو أكثر خلال الأيام المقبلة، مؤكدة أن المنطقة لا تزال تحت تأثير نشاط زلزالي غير مستقر.
وتُعرف اليابان بأنها إحدى أكثر دول العالم عرضة للزلازل، نظرًا لوقوعها على الحزام الناري للمحيط الهادئ، وهو أحد أنشط المناطق الزلزالية والبركانية على وجه الأرض، إلا أن تكرار الهزات خلال فترة زمنية قصيرة يضع السلطات وسكان المناطق المتضررة في حالة تأهب دائم، خاصة مع احتمالات ارتفاع الشدة أو اتساع نطاق التأثير.
من جانبها، تواصل فرق الرصد والمتابعة في اليابان عملها على مدار الساعة لرصد أي تطورات طارئة، كما تم رفع مستوى المراقبة في جزر توكارا تحسبًا لأي نشاط غير متوقع قد يشكل خطرًا مباشرًا على السكان والمنشآت.