كتبت بوسي عواد
في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة والرياض، جرى مساء الأربعاء 2 يوليو اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع الإقليمية وجهود دعم الاستقرار في المنطقة.
وخلال الاتصال، أشاد الوزيران بمتانة العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، مؤكدين أهمية البناء على ما تم تحقيقه من تقدم في التعاون الثنائي، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالعمل على تعميق العلاقات الاستراتيجية وتعزيز الشراكة في كافة المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وتناول الاتصال الملف الفلسطيني وتحديدًا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي الجهود المكثفة التي تبذلها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها الفلسطينيون، وشدد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، ومحاسبة الاحتلال على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
كما ناقش الوزيران الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وأعرب الوزير عبد العاطي عن اعتزام مصر استضافة مؤتمر شامل للتعافي وإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، في إطار حرص مصر على استعادة الحياة الكريمة لأهالي القطاع.
وفي جانب آخر من الاتصال، تبادل الجانبان وجهات النظر حول أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وتأكيد الالتزام بخفض التصعيد، حيث شدد الوزير المصري على ضرورة استئناف المسار الدبلوماسي للوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن تهدئة هذا الملف تعد ضرورة لحماية الأمن الإقليمي والدولي، والحد من التوترات التي تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط.
يأتي هذا الاتصال في ظل التحركات الدبلوماسية المكثفة التي تشهدها المنطقة للتعامل مع الأزمات المتعددة، وسط دور فاعل تلعبه القاهرة والرياض في صياغة مواقف عربية موحدة تدفع نحو الحلول السلمية وترسّخ أُسس الأمن والاستقرار في المنطقة.